مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 13, Numéro 17, Pages 159-170
2012-11-01
الكاتب : محمد بوركبة .
التراث بمعناه الواسع، هو ما خلفه السلف للخلف من ماديات ومعنويات أي كان أنواعها، أو بمعنى آخر هو كل ما ورثته الأمة وتركته من إنتاج فكري وتاريخي وحضاري، سواء فيما يتعلق بالإنتاج العلمي والثقافي بالآداب بالصور الحضارية التي ترسم واقع الأمر ومستقبلها(1). فالتراث الحامل للقيم كلها يعطي حياة الأمم والمجتمعات والشعوب طابعا ولونا مميزا، وتكتسب منه أسس بناء الإنسان فيها، ومن ثم يتحدد على أساسها نوع ومجال فكرها الديني والدنيوي الذي تعتنقه. فما التراث إلا حصيلة ضخمة من التجارب والممارسات بأشكالها المختلفة، ومناحيها المتعددة التي بالحياة الفكرية والعلمية والدينية والدنيوية. فهو عميق الجذور في الأمم، لذلك فإنه يمثل عقيدتها وفكرها وعقلها وشخصيتها، بل هو الذي يميز أمة عن غيرها من الأمم، أي أنه ذات الأمة. ولعل أكثر شيء إدراكا في أهمية التراث ووجوب الاهتمام به ودراسته
التراث المستشرقون التحقيق
لخضاري دليلة
.
ص 504-513.
عبد الفتاح بن جدو
.
ص 257-274.