مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 9, Numéro 1, Pages 127-140
2021-08-20
الكاتب : بوزيان حمزة .
الملخّص: تعدّ اللّغة العربية من أهمّ مظاهر التّواصل الإنساني؛ وذلك لكونها من أهمّ الأنساق الدالّة ولأنّها كذلك فقد سعى العلماء إلى الاهتمام بها وتطويرها وتحسين سبل تعلّمها وتعليمها للناشئة. يقف المتأمّل اليوم على واقع متأرجح للّغة العربية بين باحث فيها يسعى إلى تيسير طريقة تعليمها؛ وبين واقع مرير لا يكاد يعكس من هذا السّعي إلّا شيئا قليلا، ففي وقت يفترض أن نلتفّ حول هذه اللّغة بالاهتمام والرّعاية والتّطوير – وقد ولّى عهد الاستعمار – أزهد ما نكون فيها وأقلّ النّاس حرصا على تعلّمها، فاللّغة العربية – من منظوري على الأقلّ – تعاني من أهلها مثلما كانت تعاني من الأغراب في زمن الاستعمار، فقد أصبح المتعلّم والمعلّم يعانيان من حلقة مفقودة لدى التّواصل بينهما في ظل تراجع التحصيل العلمي من جهة وتردّي المردود اللّغوي للمتعلّمين من جهة أخرى، ممّا يوحي بأنّ اللّغة العربية تعيش حالة من الغربة بين النّاطقين بها. ولقد تظافرت عوامل عدّة أنتجت هذا الواقع لعلّ منها أن يكون تخلّي المجتمع تدريجيا التّدريس التقليدي الذي كان عليه أجدادنا إلى ما أفرزته البيئة الحديثة، وعزوف الآباء عن تعليم أبنائهم في المدارس القرآنية في سنّ مبكرة وتوجّههم إلى تعليمهم اللّغات الأجنبية على حساب اللّغة الأم، وكذا استعمال المعلمين في الصف لكلمات دارجة في شرح ما لا يفهمه المتعلّم بالفصحى بدل اعتماد المرادفات والنقائض والأمثلة والصور لتقريب المعنى، زد على ذلك تراجع استعمال اللّغة العربية في الحياة العامة للمتعلم وانحسار استعمالها في المعاملات الرسمية والجانب الأكاديمي وكذلك تفشي ظواهر دخيلة في التواصل بين الأفراد خاصّة عبر وسائل التّواصل الحديثة ضمن ما يعرف بالواقع الافتراضي الذي هو في الأصل انعكاس أمين للواقع على الأقل في جانب اللّغة. كلّ هذه العوامل وغيرها كثير قد ساهمت في ذلك التّراجع القوي للرّصيد اللّغوي للمتعلّم وأثّرت سلبا على نجاح العملية التعلمية، بإفرازها واقعا تعليميا متناقضا أساسه اللّغة العربية نظريا ولكن ملامحه مزيج من اللّغات واللّهجات. فهل يمكن أن نتجاوز هذا الواقع بإيجاد البدائل النّوعية والطرائق الناجعة التي تجعل كلا من المتعلّم والمعلّم يستعيد في لغته وفي نفسه أيضا؟ The summary: The Arabic language is one of the best aspects of the human communication; for this reason many scholars worked hard as to protect it even in the worst situations (colonialism). Unfortunately the Arabic language still faces a lot of difficulties as it used to. Both the teacher and the learner complain about the absence of communication between them because of the lack of knowledge, the lower level also the limited capacities of the learners themselves. We feel that the Arabic language is somehow isolated and neglected because of the fact that the learner is far from the traditional way of teaching also because of the responsibility of the parents who don’t encourage their children to study in the Quranic schools at an early age however they urge them to learn foreign languages instead of developing their native language. Another reason, teachers who use dialects and informal words to explain the lessons instead of using visual aids , opposites , antonyms, synonym to facilitate the process of exploring and explaining. Today we do no more use the Arabic language in our daily life; we use it only in conferences, in formal meetings. That’s to say the academic Sid. We have to mention the birth of some strange habits and ways of communicating especially with the spread of the modern social media. All these reasons contribute to the decline of the value of the language.
الكلمات المفتاحية: لغة التواصل، الوسط المدرسي، الواقع والمأمول، المعلّم، المتعلّم. ; Keywords: The communicative language؛ the school environment؛ the reality and the wanted؛ the teacher ؛the learner
مزاري بودربالة
.
يونسي محمد
.
ص 68-79.
شاوي راوية
.
بن قيراط حنان
.
ص 64-77.
رزايقية حليمة
.
رزايقية فاطمة
.
ص 160-171.
حاج سعيد سعاد
.
ص 691-702.
عبد الباسط عبدالكريم مطرود
.
ص 200-219.