المعيار
Volume 6, Numéro 1, Pages 29-47
2015-06-30
الكاتب : حميداني عيسى .
بات من المؤكد أن موضوع الاكتساب اللغوي أضحى من أهم الموضوعات التي أولاها اللغويون والفلاسفة والنفسانيون وعلماء التربية اهتماماً بالغاً على مرّ العصور وتعاقب الحضارات الإنسانية لا لشيء إلاّ لغرض تفسير طبيعتها، وفكّ رموزها، واكتشاف طبيعتها العملية والنفسية اللغوية التي تمكِّن الإنسان من اكتساب هذه النظام العجيب، والتحكم في آلياته منذ الصغر، ومن هنا جاز لنا أن نطرح سؤالا بريئاً وجيهاً:كيف يتسنى لطفلٍ في سنوات عمره الأولى أن يكتسب هذه اللغة ؟هل مرّد ذلك إلى القدرة الإلهية التي زرعت فيه هذه البذرة لتنمو وتتطور موازاة مع متطلبات المجتمع التي تفرض سيطرتها عليه؟ أم في الأفق ميكانيزامات أخرى بديلة لم تصل البحوث العلمية اللسانية والنفسية إلى فكّ شفراتها؟ إنّ من بين اهتمامات علم اللسانيات البيولوجي-كما وضحه "ايريك لينبرج "Eric Lennenberg -الجانب التشريحي لمراكز اللغة في الدماغ، وتحليل ظاهرة الاكتساب اللغوي، وكيفية إدراك الكلام عند الطفل، وتعميقاً للتحليل وقفنا عند العلاقة الجامعة بين اللّسانيات وعلم البيولوجيا، منطلقين من عنصر التشريح الدماغي، الذي يعدّ من أهم الموضوعات العلمية التي باتت تستقطب العديد من الباحثين في مجالات معرفية شتى.
ظاهرة الاكتساب اللّغوي، اللّسانية البيولوجيّة
ملياني إكرام
.
ص 292-301.
Hassaine Rabah Mohammed
.
Bensenouci Souad
.
pages 91-103.