مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية
Volume 10, Numéro 1, Pages 156-176
2025-05-25
المنهج الكيفي في الدراسات السوسيولوجية
الكاتب : زهواني عمر .
الملخص
- الملخص: تطبيق المنهج العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بصفة عامة وعلم الاجتماع بصفة خاصة، يختلف عنه في مجال العلوم الطبيعية في العلوم الطبيعية يمكننا اختبار الظاهرة الطبيعية وذلك لان كل شيء بين يدي الباحث مثال :(الطبيب أثناء عملية جراحية أو الفيزيائي في المخبر...)، وهذا لا يعني سهولة دراستها ولكن يمكن عزلها تماما عن المؤثرات الخارجية أما الظواهر الاجتماعية والإنسانية فالأمر يختلف تماما، فهي ظواهر معقدة و متشعبة جدا إضافة إلى صعوبة عزلها عن المحيط المجتمعي و إخضاعها للتجربة، إضافة إلى دقة التنبؤ في الأبحاث الطبيعية عكس التنبؤ في الأبحاث الإنسانية والاجتماعية، ذلك أن الأحداث الاجتماعية لا تتكرر بنفس الطريقة، وفي نفس الظروف المجتمعية؛ لذلك فان مشكلة المنهج في علم الاجتماع مطروحة كونها مرتبطة ارتباط وثيق برهان إثبات التشخيص الحقيقي وكشف العوامل الخفية التي تتحكم في الظاهرة المدروسة.أزمة علم الاجتماع في المجتمعات التي لم تعرف انطلاقة حقيقية هي أزمة فكرية وثقافية بالدرجة الأولى، ولكن لا يمكن فصلها عن الجانب المنهجي كذلك؛ على الأقل في العدد المحدود من الدراسات النوعية الموجودة في هذه المجتمعات ذلك كون المناهج أساس المعرفة العلمية التي تتطور من خلال الأدوات والتقنيات المستعملة من طرف الباحث لأن الأمر يتعلق بموضوع توطين المعرفة السوسيولوجية في هذه المجتمعات؛ فإن المنهج الكيفي بمدارسه المعرفية المختلفة هو منهج تجريبي، ومنهج علم الحياة الاجتماعية والتفاعل الإنساني وقوامه دراسة الإنسان والواقع الاجتماعي بأبعاده المختلفة من خلال الفعل المتبادل والصيرورة المجتمعية التي تقتضي منهجية واضحة وموضوعية بعيدة عن الغموض والالتباس. Abstract: The application of the scientific method in the humanities and social sciences, particularly sociology, differs significantly from its application in the natural sciences. In the natural sciences, phenomena can be tested under controlled conditions, as everything is within the researcher’s control (e.g., a surgeon during an operation or a physicist in a laboratory). While studying natural phenomena is not necessarily easy, they can be isolated from external influences. However, social and human phenomena are entirely different; they are highly complex, multifaceted, and challenging to isolate from their societal context or subject to experimentation. Furthermore, predictions in natural science research are more accurate compared to the unpredictability of human and social research, as social events do not recur in the same way or under identical societal conditions.. The crisis of sociology particularly in societies that have not experienced genuine intellectual advancement, is fundamentally an intellectual and cultural one. However, it cannot be entirely separated from methodological challenges. The limited number of qualitative studies in these societies reflects the central role of methodologies in scientific knowledge, which evolves through the tools and techniques used by researchers. The localization of sociological knowledge in such contexts necessitates the adoption of qualitative methodology with its various epistemological schools. This approach is experimental and rooted in the study of social life and human interaction. It focuses on analysing human beings and their social realities in their multiple dimensions through mutual actions and societal processes. A clear and objective methodology, free from ambiguity and vagueness, is thus indispensable.
الكلمات المفتاحية
علم الاجتماع- الدراسات السوسيولوجية - المنهج الكيفي- منهجية البحث العلمي،الذاتية، الموضوعية . Sociology ,sociological Studies, Qualitative Methodology ,Scientific Methodology,subjectivity , objectivity
مقالات مماثلة
بن عيسى محمد المهدي
.
بغدادي خيرة
.
ص 983-994.
سيدي عابد عبد القادر
.
ص 236-253.
عبدالله البريثن عبدالعزيز
.
ص 33-48.
