مجلة المواقف
Volume 18, Numéro 1, Pages 709-721
2022-08-01
الكاتب : صغيري سفيان . قسيبة رشيد .
شارك علماء الجزائر الذين هاجروا إلى المغرب الأقصى في الحياة السياسية و الاقتصادية و الثقافية، و شكلوا جزءا من المجتمع المغربي، كما تم تقليدهم المناصب الدينية المختلفة من الإمامة و الخطابة في أهم المساجد على غرار جامع القرويين بفاس، إلى تولي خطة القضاء و الفتوى، فقد اعتمد عليهم بعض سلاطين المغرب في هذه المناصب نظرا لما رأوه منهم من غزارة في العلوم الشرعية و الفقهية، و قدرة و كفاءة في التدريس إضافة إلى ما اكتسبوه من قبول لدى العامة من الناس و خاصيتهم، فقد اشتهروا في كثير من الحواضر العلمية كفاس و مراكش، من خلال مشاركتهم في مجالس التدريس و التأليف، كما كان يشد إليهم الرحال لأخذ الإجازة، و كذلك لمواقفهم من السلطة و الحكم، فنالوا ثقة الملوك العلويين و من قبلهم السعديين، و قد استطاع الكثير من علماء الجزائر في المغرب الأقصى أن يقوموا بمهامهم التي كلفوا بها على أكمل وجه، و من أبرز هؤلاء العلماء الذين تولوا المناصب الدينية السامية خلال القرنين 17 و 18 الميلادي نذكر العلامة أبو العباس احمد المقري التلمساني، و الشيخ المحدث عبد الرحمن بن محمد الوقاد غيرهم .
المناصب الدينية؛ أحمد المقري؛ المغرب الأقصى؛ علماء الجزائر؛ الهجرة .
داودي داود
.
سعيود إبراهيم
.
ص 525-538.