الدراسات الإسلامية
Volume 24, Numéro 2, Pages 121-154
2024-10-31
الكاتب : برتو Saba Farid .
يهدف هذا البحث إلى دراسة كتاب قدوري المعنون (الدراسات الصوتية..)، الذي تضمن بيان وتوضيح واماطة الثام عن علم التجويد من مصادر الدراسات الصوتية , معتمدًا على كتب علماء التجويد والإنجازات القيمة التي حققها علماء التجويد في الدراسة الصوتية . فقد استدل بكلمة (التجويد) التي لم شائعة القرن الاول الهجري ، إنما هناك كلمات استعملت في عصر النبوة في بيان مفردة (التجويد) مثل: الترتيل والتحسين والتحبير والتزيين التي تستخدم في بيان القراءة؛ وصرح بان كتابات القرن (4ه) وهي بداية وظهور علم التجويد، و كانت تفتقر إلى المنهج الكامل والشامل، اما القرن الخامس الهجري فقد عُدّ مرحلة النضج لعلم التجويد، وامتدت إلى القرن السادس ايضًا. فقد اعتمدت دراسة النحويين المتأخرين للأصوات العربية على بيان وآراء وتفسير علماء التجويد في بيان الظواهر الصوتية ووصفها وتعليلها، و علماء التجويد كانوا في عصر الرساله يتكئون على الدراسة الصوتية للنحويين، لذا سعى قدوري إلى بيان جهد علماء التجويد في المحافظة على لغة القرآن الكريم من الانحرافات النطقية، عن طريق اجتناب اللحن الخفي، والتأكيد على اعطاء الحرف حقه ومستحقه. كما توصل أن علماء التجويد اتبعوا منهجًا متطورًا قياسًا إلى منهج العلماء القدامى في دراسة الأصوات، لأنه منهج شامل لكل جوانب الدرس الصوتي من معرفة مخارج الحروف وصفاتها، ومعرفة ما يتجدد لها بسبب التركيب من الأحكام. وله اضافات صوتية كترجيحه استعمال مصطلحين لعلماء التجويد وهما (الجامد والذائب), وتسمى ايضًا (الجامدة والذائبة) و( الذائبة والذوائب), بدل من (صامتة ومصموتة ) التي استعملها علماء الأصوات المحدثون , و(الحروف والحركات) التي استعملها علماء الاصوات العربية على الاغلب. اما قضية ورود الضاد قبل حروف وسط اللسان (ج ش ي) فقد عرض رأيه بوضوح قائلًا:" ويبدو لي أن الامر لا يخلو من احتمال تصحيف النساخ لأن سيبويه حين ذكر المخارج أورد الضاد بعد الياء . كما أن الذين نقلوا ترتيبه للحروف من علماء العربية وعلماء التجويد جعلوا ترتيب هذه الحروف على هذا النسق (ج ش ي ض)".
الدراسات الصوتية, علماء التجويد, غانم قدوري , علم التجويد, علماء العربية.