الناص
Volume 2, Numéro 1, Pages 76-85
2005-03-30
الكاتب : عبد العزيز شويط .
الحقيقة أن النص الشعري العربي استطاع أن يحقق تكاملا حقيقيا بين إيقاع العصر كمرحلة أولى و بين إيقاع الشعر الذي يستجيب له كلما دعاه للتغير، والتغير سنة الحياة، بل هو الشيء الثابت نفسه، وكان ذلك منذ المهلهل بن ربيعة التغلبي و ابن أخته على أبعد تقدير دونما حساب لابن خدام الذي حاكاه امرؤ القيس في البكاء على الديار، وقد ذكر ذلك. وسوف لن أتحدث عن إيقاع العصر متتبعا بالتفصيل جميع مناحي القول الشعري العربي القديم و نزعاته و موضوعاته و أغراضه و مدنه و بيئاته و تصوير الشعر لجميع هذه المناحي الحياتية ، على اعتبار أنه طابع العصر الاجتماعي و السياسي و الأدبي و الفني و العلمي والديني و غير ذلك . فالعصر يطبع الشعر بطابعه ، ويرتسم على مسرحه ، و السياسة تزيد في عمر الشعر وأحيانا تنقص ، فعبارة إيقاع العصر تخرج إلى كل هذه النواحي و الدلالات. وأحيانا يتعدد الإيقاع الفرعي حتى لا يكاد يحصى في عصر واحد ، بل يمكن القول أن لكل بيئة شعرية إيقاعها ، و لكل شاعر أو مجموعة من الشعراء إيقاع خاص . ولكنني سأتحدث عن إيقاع العصر حديثا عاما . أعني به الموسيقى التي خلقتها ظروف اجتماعية و سياسية ما، وفق ما غلب و طغى على عصر ما من إيقاع مشابها لما كان قبله أو مختلفا عنه ، و لفظ العموم هنا يجعلني أركز على العاصمة وما حولها من مراكز حضرية علمية و أدبية ، حتى تحقق الوئام بين إيقاع العصر و إيقاع الشعر ، فالشعر ابن العصر كما نعلم جميعا .
إيقاع الشعر، إيقاع العصر، الأدب العربي القديم، الشعر العربيّ القديم
بوادي سميرة
.
مرزق هداية
.
ص 325-343.
مسعودي سليمة
.
ص 107-128.