جسور المعرفة
Volume 5, Numéro 1, Pages 163-178
2019-03-19
الكاتب : محمد عجوط .
إذا كانت المناظرة التي أوردها أبو حيان التوحيدي انتهت بانتصار أبي سعيد السيرافي إمام النحاة في عصره، وتهافت دعوى المنطقي متّى بن يونس؛ فإنّ ذلك لا يلزم عنه البتّة أنّ الإنسان محتاج إلى قواعد التعبير دون قواعد التفكير، وذلك مادامت الصحة في الكلام شيء غير الصحة في الفكر عند كل ذي بصيرة بالفرق بين المنطق والنحو من حيث موضوعهما، وطبيعة قوانينهما، وثمرة اكتساب قواعدهما، ذلك لأنّ تعريف المنطق في مستهل المناظرة بأنه الآلة التي يعرف بها صحيح الكلام من سقيمه يكشف عن كون معرفة متى بن يونس بالمنطق الذي ترجمه لا تتجاوز ظاهره، دون إدراك جوهره، فضلا عن عدم درايته بخصائص النحو العربي. وإذا كان من شروط المناظرة العلم والمعرفة الجيدة والإلمام بموضوعها، وكذا الضبط الدقيق لمحلّ النزاع؛ فإنّه لا يكون مؤهلا لبحث مسألة العلاقة بين المنطق والنحو إلا عالم بالمنطق ذو دراية بالنحو وخصائص اللسان العربي مثل الفارابي وابن سينا.
المنطق ; النح ; اللسان العربي ; التحليل النح ; ة
الهام باسي
.
ص 261-279.
زاير عمرو
.
ص 211-240.
محمد أمين زدك
.
ص 79-88.