المعيار
Volume 8, Numéro 1, Pages 32-47
2017-06-30
الكاتب : ميلود عامر حاج .
إن صياغة مفهوم جديد للدولة لا يعتني البتة تواجد الفوضى السياسية المتمادية في ظل تنامي تيار العولمة المناهض لذلك، وذلك قياساً بما لم تحققه الدولة نفسها من أحلام اجتماعية ومشروعات اقتصادية على حد سواء. لذا فإن حضور الدولة ضروري جداً في تطور المجتمعات من عصر إلى عصر آخر، لا لشيء وإنما ونحن على مشارف الألفية الثالثة. لكن ظاهرة العولمة كثيرًا ما تعمل على حماية البيئة، ومحاربة الأمراض المعدية، وإدارة أسواق البورصة، وتطوير البيوتكنولوجيا والسيطرة على النمو الديمغرافي خاصة بعدما أفقد الإقليم صلاحيته لفائدة السوق في الدول الصناعية على وجه التحديد. بينما نرى العكس من ذلك في الدول النامية التي لم تبرح هي الأخرى في العمق من صراعات داخلية وتحرشات خارجية، مازالت إلى حد الساعة في مفترق الطرق، أي بين التخلف والتبعية. لذا فإن إعادة النظر من جديد في هذا الخصوص لمفهوم الدولة يستلزم بناء رؤية سياسية جادة وفعالة لما بعد المفاهيم الأولى السائدة خاصة الغربية منها من خلال إصلاح مؤسساتها ودمقرطة دستورها ما هو إلا رهن لهذا التحول الجاد والجديد في آن واحد والذي من الممكن صياغته مجددًا تباعًا ونمط التحول العالمي نفسه الذي يفرض متغيرات صعبة وقاهرة في جدول أعماله وكذا في موازين القوى الدولية. ذلك ما نستشفه من خلال ضغوطات المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي للتجارة في الدفع بعجلة السوق على حساب الدولة جراء الدفاع عن مصالحها الوطنية، وذلك من أجل الوصول إلى بناء معادلة متكافئة الأطراف بين الداخل الوطني والوسط العالمي.
الدولة، المشاركة السياسية، الإدارة، العقد الاجتماعي، الاقتصاد، الاجتماع، النخبة، النظام السياسي والطبقة الحاكمة.
جمال زيدان
.
ص 322-348.
مجيطنة عبد الحق
.
ص 137-161.