افاق فكرية
Volume 4, Numéro 2, Pages 117-125
2016-10-12
الكاتب : مداح القادر .
كل ثورة قام بها الإنسان ورمى فيها بثقله ، إلتذ بانتصاره على خصمه فيها ، وما ينفك أن يقف لِيُقَيِمَ ما قام به ، وما حققه من أهداف . إلا أن الغاية تبقى بعيدة المنال، لأن من قام بالثورة يذكر محاسنها فقط، ويتجاهل مساوئها. وتقييمه لها يخضع إلى حد بعيد لمعايير يغلب فيها الهوى على المنطق والصواب. وسيظل يمجد عمله ويَتَحَسَبُ ويباهى به. فالنهضة الأوربية التي انطلقت من إيطاليا كانت ثورة روحية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أعادوا فيها إحياء التراث وبعثه من جديد، حيث انتهوا إلى ثورة صناعية أفادت منها البشرية جمعاء. أردت أن أقارن بين حالة أووربا اليوم وما حققه الأوربيون عندما تحرروا من جمود الماضي والقطيعة معه منذ القرن الخامس عشر . حيث أدركوا غاية نهضتهم في القرن التاسع عشر. الذي بدأت فيه نهضتنا ( النهضة العربية ) وقيل أنها إصلاحية . هدفها إخراج العربي من التقليد والتخلف ، ويا ليتها بقيت نهضة طي الكتب فقط ، لكنها انتهت إلى ثورات عارمة بلون أحمر، وسماها أصحابها بثورات الربيع العربي _والتي غلب فيها اللون الأحمر على اللون الأبيض_شملت أغلب أجزاء العالم العربي أعادتهم من زمن الحاضر من ناحية التطور التكنولوجي إلى زمن القرون الوسطى ولا داعي لذكر المساوئ ، أما الحسنات لا تكاد تذكر. فهل كنا في حاجة إلى مثل هذه الثورات ؟ .
التربية، المنهج ، الصوفية، النشأ، المنهاج
اقـــراد حســينة
.
ص 126-143.
عدلاوي علي
.
ص 191-220.
مصطفاوي محمد
.
ص 537-555.