افاق فكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 23-40
2015-10-17
الكاتب : الأتروشي شوكت عارف محمد . درويش يوسف حسن .
على الرغم من حالة عدم الإستقرار السياسي التي شهدتها بلاد الشام على عهد الأيوبيين (567- 648هـ/ 1171- 1250م) وذلك بسبب إستهدافها من قبل الصليبيين وحملاتهم المتلاحقة والتي هددت البلاد، وتسببت بالكثير من الويلات إلا أن ذلك لم يمنع من نشاط الحركة العلمية فيها، ولم تكن بلاد الشام في وسط تلك الظروف العصيبة بمعزل عن محيطها الإسلامي ، حيث بقيت أواصر الوحدة الفكرية والدينية تشّدها مع الأمصار الإسلامية الأُخرى، ولم تستطع عوادي الزمن أن تحول دون تطور وإزدهار المعرفة، ولعّلنا لا نُغالي إذا قلنا أن التفكك السياسي الذي أصاب العالم الإسلامي أنذاك بالرغم من نتائجه السلبية – كان سبباً في إنطلاق وشيوع حركة علمية واسعة إنتظمت العالم الإسلامي أنذاك ، ففي ذلك العصر المضُطرب إنتشرت الكثير من المراكز الثقافية، ونمت تبعاً لتعدد المراكز السياسية وإختلافها، وكان من أثر ذلك قيام الكثير من الكيانات التي إستقلت عن الخلافة العباسية ، و دعمت الحركة الفكرية، وزخر بلاط القادة والأمراء بالعلماء والادباء، إذ دأبت تلك الأمصار المستقلة على التنافس فيما بينها في تشجيع رجال العلم والأدب، وأجزلوا العطاء لهم بقصد جذب أكبر عدد منهم، فكان من نتيجة ذلك أن أّمّ العلماء تلك الأمصار وقصدوها وكثرت الرحلة في طلب العلم فساعد ذلك على ترابط علمي متين، نشأ عنه تفاعل ثقافي بين تلك الإقطار الإسلامية على تباعدها . والبحث محاولة لتسليط الضوء على هجرة المغاربة والاندلسيين الى بلاد الشام وإنخراطهم في الحركة الفكرية هناك ، وقد قُسّم البحث الى محورين رئيسيين: الأول – تمّ فيه التعريف بالمغاربة والاندلسيين ودوافع هجرتهم الى بلاد الشام في العصر الأيوبي، والمبحث الثاني- وفيه تمّ استعراض نشاطات المغاربة والاندلسيين وإسهاماتهم العلمية التي برزوا فيها .
عهد الأيوبيين ، الحركة العلمية ، المغاربة والاندلسيين
شوكت عارف محمد الأتروشي
.
يوسف حسن درويش
.
ص 12-29.
فوزي رمضاني
.
ص 77-98.
عثماني أم الخير
.
ص 286-311.
خنيفر سهام
.
كراراز فوزية
.
ص 142-167.