مجلة المقدمة للدراسات الانسانية و الاجتماعية
Volume 7, Numéro 1, Pages 987-1004
2022-06-11
الكاتب : كباهم ذهبية . بوقفة جمعي .
تُقدَّم الاتّجاهات البحثيّة المعاصرة لعلوم الإنسان والمجتمع جملةً من الآليات والمناهج لدراسة الظّواهر، وهو ما دفع بعض مفكّري العالم الإسلامي إلى الاهتمام بهذا التّطلُّع الحداثي، ومن أبرزهم محمّد أركون، الذي آمن بضرورة أن تُدرس ظاهرة الوحي، وفقاً لمنظورات هذه التّطلُّعات، فبدا ذلك كإحدى أبرز المجالات خصوبةً، لإثارة التّساؤلات عن طبيعة المقاربة التي يتبنّاها أركون حول الوحي كظاهرة ومقدّس؟ ودرسِي هذا، الذي يعتمد المنهج الوصفي التّحليلي، مسْتعيناً بالاستقراء، يبحث في فكرة سؤال الوحي التي قارعها أركون بمنهج متجذّر في التّعدّديّة، قصد تحقيق نظرة وصفيّة تبيّن طبيعة هذا السّؤال، وحيثياته في فكره؛ الذي تناولته العديد من الدّراسات، غير أنّها لم تقترب من سؤال الوحي إلاّ كجزئيّة، كما فعلت اغضابنة في دراستها (للخطاب الدّيني عند أركون من خلال مشروعه الفكري)، لتؤكّد نتائج درسنا أنّه انطلق فيه من الإنسي، وراع الألسني السيميائي، وفتح فضاءً واسعاً على الأنثروبولوجي، وخَتَمه بالتيولوجي المقارن، وُصُولاً إلى تأويليّة معاصرة لظاهر الوحي، قصد تجاوز التّعريفات الموروثة عن نظم المعرفة القديمة.
الكلمات المفتاحية: أركون؛ فكر؛ وحي؛