تاريخ العلوم
Volume 2, Numéro 4, Pages 150-155
2016-06-15
الكاتب : طانية حطاب .
لقد عملت الرواية الجزائرية في قول مضامينها أحيانا على استحضار التاريخ بشخصياته ووقائعه التي طبعت الماضي وظلّت راسخة في الذاكرة الجماعية للأمة. وهي إن تفعل ذلك، إنّما تفعله بغية مساءلة الحاضر عبر استنطاق الماضي، ثمّ إن نزوع بعض الروائيين الجزائريين نحو التاريخ دون إعادته لهو ملمح من ملامح التجديد والتجريب الروائيين، وهو أمر فيه من الصعوبة القدر الكبير، إذ ليس من اليسير على الروائي أن يستحضر تاريخا مضى يشتغل عليه وفق آرائه ومنظوره الخاص دون أن يكون في تحدّ دائم مع المؤرخ الذي يكون همّه الأوحد والأكبر كتابة التاريخ كما هو. تحاول هذه الورقة أن تبيّن علاقة الرواية بالتاريخ باعتباره مصدرا مهما تستقي منه مادتها، وتبرز كيفية اشتغالها عليه من خلال قراءتي لرواية " كتاب الأمير " لواسيني الأعرج، هذه الرواية التي تنزع نحو التاريخ وتغرف منه دون أن تتنازل عن سرديتها، ولا عن المتخيّل فيها.
جدلية التاريخي والمتخيل في رواية " كتاب الأمير" لواسيني الأعرج
زهية عيوني
.
ص 94-113.
لعياضي أحمد
.
بطاطاش بوعلام
.
ص 519-537.