جسور المعرفة
Volume 6, Numéro 1, Pages 583-592
2020-03-27
الكاتب : كروش حيزية .
جاء القرآن الكريم معجزا لألسنة العرب التي كانت تتباهى ببلاغتها وقوتها اللسانية، حيث كان لكل قبيلة ميزة لهجية متفردة تتفاخر بها على باقي القبائل، إلا أن الفواعل الجغرافية والاحتكاكات الحضارية جعلت كمن التقارب اللهجي شيئا يكاد يصل إلى حد التماهي، بل تمازجت لدرجة أنها أصبحت منصهرة فيما بينها لتشكل اللغة العربية الفصيحة المشتركة التي نزل بها القرآن الكريم. نحاول من خلال هذا البحث أن نسلط الضوء على جملة الفواعل الميكانيزمات الاعتباطية وغير الاعتباطية التي أسهمت في حدوث ظاهرة التداخل اللهجي بين القبائل العربية، وكيف تمكنوا من استغلال الاختلاف القائم بين الأنظمة الصوتية والنحوية والصرفية والدلالية في بعض الأحيان في بناء نظام لغوي متميز ودقيق، كما أننا نعمل على تحديد بعض التجليات المستوياتية التي تميز بها القرآن الكريم، لنصل في نهاية البحث إلى نتائج مختلفة مفادها أن القرآن الكريم جاء مشبعا بلهجات العرب، وخاصة من خلال ما يسمى بالقراءات القرآنية التي جسدت هذا التداخل تجسيدا فعليا، وبان من خلال الاختلاف المؤدي إلى التداخل بين لغات العرب.
التداخل اللهجي؛ اللهجة؛ القرآن الكريم، اللغة العربية الفصحى، اللغة .
عبد المؤمن رحماني
.
بسناسي سعاد
.
ص 163-164.
قرين كمال
.
موس لبنى
.
ص 386-399.