الحوار الثقافي
Volume 3, Numéro 2, Pages 79-83
2014-09-15
الكاتب : بلال موقاي .
إن الملاحظ الحذِق والمتتبع لتاريخ الفلسفة الطويل، وذلك عبر مر السنين والحقب، يجد أن للفلسفة وظيفة نقدية، الأمر عائد بالأساس إلى طبيعة الموضوعات التي كانت تبحث فيها الفلسفة، من بحث في الوجود إلى البحث في الأشياء ذاتها وفي علاقة هذه الأخيرة مع أشياء أخرى، وبالتالي كان التناول الفلسفي لهذه المواضيع يتم عن طريق المساءلة والنقد والتحليل وأحياناً التجاوز أو المجاوزة، وهنا تكمن أصالة الفلسفة، وذلك من خلال استخدامها لآلياتها المتمثلة بالأساس في المساءلة والنقد والتحليل، إضافة الى آليات أخرى. بناء على هذا الأساس يمكن أن نقول بأن الوظيفة الأساسية للفلسفة تكمن في النقد ــ وهو أخطرها وأهمها إذا ما نظرنا لهذه المسألة من وجهة نظر يورغن هابرماس ــ إن مثل هذا التصور هو ما نجده جلياً وواضحاً عند أحد أشهر المدارس الفلسفية المعاصرة شهرة وشعبية وأصالة، وهي مدرسة فرانكفورت النقدية l’école de Francfort، التي اتخذت من النقد Critiqueالأرضية المتينة التي بنت عليها أسسها الفكرية.
الفلسفة، النقد، يورغن هبرماس، مدرسة فرانفورت
قوادري محمد لمين
.
بن علي محمد
.
ص 40-48.