العلامة
Volume 3, Numéro 2, Pages 54-67
2018-12-01
الكاتب : فاضل عبود التميمي .
إنّ للشعريّة في رواية (فسيلة الحياة) للروائي القطري هاشم السيّد الصادرة عن دار حبر الشرق- باريس: 2016 مظهرين: الأول جماليّ، والأخر انزياحيّ، يتعلّق الأول بجماليّات البنية العامّة للمتن التي تسهم في تقديم المسرود منظّما على وفق معايير فنيّة جاذبة تُعنى بالبناء السردي الذي تبثّ فيه جماليّات الشعر، أمّا الانزياحي فمهمّته إيجاد خصيصة تصويريّة سبَّبَها النسق البلاغي الذي هيمن على قسم من العبارات التي لجأ إليها (الروائي) كي (يُشَعْرِنَ) متن السرد، مُخرِجًا السياقات من طبيعتها الإبلاغيّة إلى طبيعة شعريّة انزياحيّة؛ بسبب تراكيبها التي تجعل الخطاب منشدّا الى جماليّات محمّلة بالدلالات العابرة للمعنى الأول، وهي تتّخذ الإجراء الاستعاريّ الناهض بالمعاني التي لا يمكن إدراكها إلا بضرب من التأويل الذي يخرج البنية السرديّة من إطار صوغها المعتاد ليدخلها في إطار من العلاقات الإيحائية التي تعتمد الإيجاز، والتكثيف اللذين يتضافران مع أصل المتن السردي.
فسيلة الحياة، قطر، فاطمة، شعريّة.