دراسات استراتيجية
Volume 12, Numéro 23, Pages 75-88
2016-06-01
الكاتب : باية سيفون .
لقد أدت التطورات الحاصلة في الخارطة السياسية و الاقتصادية العالمية إلى بروز ظاهرة العولمة التي بدأت تشكل ملامح جديدة لعلاقات دولية تقوم على الأحادية القطبية والسيادة المطلقة للغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات الاقتصادية منها والسياسية وكذا الثقافية وحتى الإعلامية، ومما لاشك فيه أن الآراء والأحكام قد تضاربت وتباينت حول هذه الظاهرة بين مؤيد يراها ضرورة للتحضر والتطور ومعارض يشدد خطورتها على اقتصاديات وثقافات شعوب العالم تبعا لمقولة لا شيء يهدى بالمجان. إذ تعتبر العولمة الثقافية من أخطر أنواع العولمة ليس فقط لأنها تتصل مباشرة بالوجود أو العدم. الحياة أو الفناء، نكون أو لا نكون، ولكن لأنها من أكثر أنواع العولمة تخطيطا وتدبيرا.
من ثقافة العولمة إلى عولمة الثقافة
زبير أحمد
.
ص 39-50.