مقاربات
Volume 4, Numéro 4, Pages 284-296
2016-03-28
الكاتب : فـاضـل حـاج علـي .
تزايد الإقبال على دراسة اللغة وعلومهـا في العالم العربي في الآونة الأخيرة،خاصة بعد التطور الملحوظ الذي أحرزه الدرس اللساني التداولي المعاصر في الغرب.وفي هذا السياق لفت انتباهي ما كتبه بعض المحدثين في مقارباتهم للموروث النحوي العربي،ووسمه بالشكلية والمعيارية،وبالقصور وعدم الكفاية في الوصف والتحليل. وقد حاولت من خلال هذه المقالة الكشف عن أهم الضوابـط النحويـة التي اعتمدهـا النحـاة في الوصف والتفسير لمعطيات اللغة العربية،فوجدت أنها لا تخرج عن نوعين أساسيين( )من الضوابط والمقومات: أ.ضوابط معيارية شكلية-سواء كانت وصفية تحويلية أم تعليلية معيارية-استنبطها النحاة العرب الأوائل عن طريق الملاحظة والاستقراء للغة العرب ولهجاتها المختلفة قصد الاحتكام إليها في وصف وتفسير ظواهرها المتعددة،وهي في غالبيتها أحكام وضوابط تدل على تقويم الأداء اللغوي،أو تلزم بنمط معين منه،وتحدد وجه الصواب والخطأ في التركيب اللغوي،ومتى يكون الكلام مقبولا أو مرفوضا من قبل المتلقي/المستمع.
الـدرس النحـوي،المعيـاريـة،التـداوليـة