الصوتيات
Volume 13, Numéro 2, Pages 341-358
2017-06-01
الكاتب : قاسمي الحسني عواطف .
إن للتاريخ عظماء، ولالة زينب من عظماء التاريخ الجزائري في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، إمرأة استطاعت أن تجمع بين عبق التاريخ القديم وتستلهم وهجها من نور النساء الصالحات اللواتي صنعن مع الرجل وهج الحضارة العربية الإسلامية، وأن تكون في ذات الوقت إمرأة عصرية بمفهوم الفكر التنويري للمعاصرة، مازجة بين العلم والعمل الاجتماعي، بين الدين و القيادة، بين السياسة الإدارية والسياسة الإنسانية كفن تعاملي يستقطب أفراد المجتمع. تنطلق هذه الدرسة من رؤية مالك بن نبي لمفهوم الحضارة، حيث نجد الإنسان بؤرة هذا المنظور ونواة تلك الرؤية، وهذا هو أس وأساس الفكر الحضاري أي الهوية، فهوية الإنسان بفكره وإبداعه، وهوية المجتمع بأصالته والمضي قدما نحو آفاقه ومستقبله، بالفكر والإنسان وأصالته وعيا وأرضا، لغة وتاريخا، دينا وإيمانا، واقعا وآفاقا. فلم يكن المشروع الحضاري الذي أسسه الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم وواصلته لالة زينب يرتبط بالإنسان الجزائري بقدر ماهو يرتبط بالإنسان كإنسان مهما كان العصر والزمان، ليس مشروعا يرتبط فقط بالاستقلال في مقابل الاحتلال، بل هو مشروع أكبر، إنه مرتبط بالفكر، مرتبط بالإنسان الهوية والكيان.
لالة زينب، الفكر، الحضارة، الإنسان، الهوية، الجمال.
تقي الدين بوكعبر
.
ص 263-276.
فتيحة كحلوش
.
ص 300-321.
معازيز عبد القادر
.
الكبار عبد العزيز
.
ص 505-522.