رُؤىَ فِكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 99-120
2017-08-05
الكاتب : حاتم الصكَر- . ناشفيل .
تقصّى بحثنا جهود جبرا إبراهيم جبرا في نقد الشعر خاصة من بين اهتماماته المتعددة شاعراً وروائياً ومترجماً وفناناً تشكيلياً وناقداً للفن، وقد نوهنا بانحيازه للتجديد والحداثة طوال حياته الأدبية. وقد بيّن البحث ما كان لجبرا من رؤية مميزة تحرك مقارباته النقدية وقراءاته. وهيرؤية ذات أبعاد ثلاثة: الحداثة، والحرية، والرؤيا. وقد شكلت فكره النقدي، فلم يعد ضرورياً لديه البحث عن منهج نقدي محدّد تقيّده مقولاته، ونظريّاته. وتبين لنا أن موقف جبرا النقدي: نصّي: لا يربط العمل بصاحبه، وكلّي: لا يرى الجزء إلا وسيلة لكشف الترابط الكلي للنص، ونفعي: يرى في العمل (مغزى)، وغَوْري يتجاوز الهيكل الظاهري للنص إلى بنيته العميقة التي وصفها بأنها (هيكل آخر محجوب) له هندسته وكوامنه وتعقيده. ويتبين لنا هنا اعتداله النقدي، وتوسطه بين النظريات النقدية الجديدة كما لخصناه، وبين الثوابت التي يقوم عليها النقد التقليدي. ومن مواقفه النقدية بسطنا رأيه في تأثر حركة التجديد الشعري العربيّ بالشعر الإنجليزي واستيعابها لفنيّته، وفصّلنا رأيه في قضيّة الشعر الحرّ، وقضيّة الشعراء التموزيّين، وإشكالات الرمز الأسطوريّ والإشارة، ومشكلتيْ: الالتزام والغموض، ونخبة المتلقين وجمهورهم. إلى جانب الوقوف عند أهمّ مصطلحاته النقديّة الخاصّة.
جبرا، ناقداً، للشعر، المصطلحات ، المفاهيم
Zater Khadidja
.
ص 13-22.