رُؤىَ فِكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 76-86
2017-08-05
الكاتب : ناصر تانيا تماري . بشير أجنس .
في عمّان، وفي أواخر سنة 1992 عرض الشاعر جبرا إبراهيم جبرا على المغنّية السوبرانو تانيا تماري ناصر مجموعتين شعريّتيْن غير منشورتيْن من قصائده، وبعد الاطلاع عليهما، شعرت تانيا برغبةٍ في غناء بعض القصائد، ولكن بأسلوب غير مألوف في الغناء العربيّ، فاختارت إحداها، وناقشت الموضوع مع السيدة أجنس بشير، وهي عازفة وملحنة، تلقّت تدريبَها الموسيقي في موسكو، فرحّبت بالفكرة وبدأت بالعمل. وبعد فترة، ومع ملاحظاتٍ واقتراحاتٍ من الشاعر، تبلورت من تلك القصيدة أغنيةٌ جميلةٌ نالت استحسانَه وموافقته. بعد هذا اختارت تانيا تماري ناصر قصيدتيْن أخرييْن (من مجموع أربع وعشرين) وبالأسلوب نفسه وبالتعاون مع المغنية والشاعر عملت أجنس بشير على تأليف موسيقى خاصّةٍ بهما. ونجحت التجربة لما تميزت به من تجانس كبير بين الأغاني الثلاث، مما لاقى تجاوباً عميقاً من قبل زهاء ألف شخص اجتمعوا في حديقة دارة الفنون – عمان وبين أثار كنيسة بيزنطية، ليستمعوا في أيلول 1993، إلى أول عرض لهذه الأغاني. واشتركت في الحفل راقصة الباليه رانية قمحاوي، فوشت الأغاني بلمحات من الرقص الحديث. وفي وقت لاحق عملت أجنس على تأليف موسيقى لثلاث قصائد أخرى، انتقتها تانيا، وبعد شهور عدة وبالتعاون مع الشاعر أيضاً، انتهى العمل بنجاح، واستكملت المتوالية الغنائية إذ اندمجت الكلمة والموسيقى والصوت في وحدة متكاملة، متناسقة، تجمع بين الجمال الشعري وروعة التعبير.
مقدمة؛ أعجوبة؛ المتوالية؛ الغنائية.
يوسف سعداني
.
ص 179-220.
Zater Khadidja
.
ص 13-22.